"للشاعر فاروق جويدة"
-------------------
هذى البلاد لم تعد كبلادي
كم عشت أسأل أين وجه بلادي
أين النخيل وأين دفء الوادي
لاشيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادى
أبنى قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتى
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد وفرحة الأعياد
اشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت وغبنا ..وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
نسى الغناء فصار سرب جراد
هذى بلاد تاجرت في عرضها
وتفرقت شيعا في كل مراد
لم يبقى من صخب الجياد سوى الأسى
تاريخ هذى الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبقى غير صراخ أمس راحل
ومقابر سئمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
بالقهر والتدليس.. والأحقاد
ما عاد فيها ضوء نجم شارد
ما عاد فيها صوت طير شاد
تمضى بنا الأحزان ساخرة بنا
وتزورنا دوما بلا ميعاد
شيء تكسر في عيوني بعدما
ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتى الثمالة--- بينما
باعت صباها الغض للأوغاد
لم يبق فيها غير صبح كاذب
وصراخ أرض في لظى استعباد
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا و تنادى
الأفق يصغر ..والسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سواد
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا
والريح تلقى للصخور عتادي
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادي
ورفعت كفى قد يراني عابر
فرأيت أمي في ثياب حداد
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعاد
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الأجساد ..في الأجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي.. كيس ملح.. ذادى
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفساد
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
للجوع تصرخ في حمى الأسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا
والعمر يبكى والحنين ينادى
ما بين عمر فر منى هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجرالبلاد وأهلها
ومضى وراء المال و الأمجاد
كل الحكاية أن بلادنا ضاقت بنا
واستسلمت للص و القواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلاد
قد كان أخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلاد
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكى الوادي
وصرخت والكلمات تهرب من فمي
هذى بلاد..لم تعد كبلادي
منقول
هذى البلاد لم تعد كبلادي
كم عشت أسأل أين وجه بلادي
أين النخيل وأين دفء الوادي
لاشيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادى
أبنى قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتى
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد وفرحة الأعياد
اشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت وغبنا ..وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
نسى الغناء فصار سرب جراد
هذى بلاد تاجرت في عرضها
وتفرقت شيعا في كل مراد
لم يبقى من صخب الجياد سوى الأسى
تاريخ هذى الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبقى غير صراخ أمس راحل
ومقابر سئمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
بالقهر والتدليس.. والأحقاد
ما عاد فيها ضوء نجم شارد
ما عاد فيها صوت طير شاد
تمضى بنا الأحزان ساخرة بنا
وتزورنا دوما بلا ميعاد
شيء تكسر في عيوني بعدما
ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتى الثمالة--- بينما
باعت صباها الغض للأوغاد
لم يبق فيها غير صبح كاذب
وصراخ أرض في لظى استعباد
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا و تنادى
الأفق يصغر ..والسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سواد
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا
والريح تلقى للصخور عتادي
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادي
ورفعت كفى قد يراني عابر
فرأيت أمي في ثياب حداد
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعاد
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الأجساد ..في الأجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي.. كيس ملح.. ذادى
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفساد
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
للجوع تصرخ في حمى الأسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا
والعمر يبكى والحنين ينادى
ما بين عمر فر منى هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجرالبلاد وأهلها
ومضى وراء المال و الأمجاد
كل الحكاية أن بلادنا ضاقت بنا
واستسلمت للص و القواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلاد
قد كان أخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلاد
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكى الوادي
وصرخت والكلمات تهرب من فمي
هذى بلاد..لم تعد كبلادي
منقول
No comments:
Post a Comment