Thursday, April 17, 2008

أنا مصرى أبن مصرى وليا الشرف



أنا مصرى أبن مصرى وليا الشرف
شعبيات عم أحمد فواد نجم

أنا مصرى

أنا مصرى أبن مصرى وليا الشرف
برغم المهانة برغـــــــــــــــم القرف
برغم الزبالة اللى مالية الشــــــوارع
برغم الفســـــــــــاد اللى بيه أعترف
سمو معـــــــــــــــالى رئيس الوزارة
نتيجة موظف بسيـــــــــــــط أنحرف
برغم المجاعة اللى داخلين عليهــــــا
وفينا اللى عـــــــايش حياته فى ترف
برغم البطــــــــالة فى أوضة وصالة
برغم أن أخر جنيـــــــــــــه اتصرف

برغم طـــــــــــابور الصباح السخيف
وكل منايا يادوب كــــــــــــــام رغيف
برغم أسايـــــــــا لمنظر عشايـــــــــــا
وأقول مش مهم يــــــــــا واد نام خفيف
برغم إنى شايف بــــــــــلاوى وساكت
وعايش مطنش كـــــــــــــــــأنى كفيف
برغم وزارة رئيسهـــــــــــــــا خفيف
وشوفوا البجاحـــــــــــــة يقولوا نظيف
برغم الســـــــــــلام اللى غرقت بناسها
برغم العيـــــــال اللى ساكنة الرصيف

برغم حكومة شعـــــــــــــارها الكلام
ورغم رئيسنــــــــــــــــا عليه السلام
ورغم أن كله يــــــــــــــا عالم بيغلى
إلا كرامتى بترخص قــــــــــــــــوام
برغــــــم إنى عايش في بلدى فريسة
ووجبة شهية لبعض اللئـــــــــــــــــام
برغم أن كـــــــــــــل تاريخك يا بلدى
فعهد جنابه كـــــــــــــلام فوق رخام
برغم ده كله يــــــــــــا مصر بحبك
وطظ فيهم ودا آخر كلام

Sunday, April 13, 2008


إن أحسست يوماً . .
بأنك مرهق من ركض السنين
وإن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام
وإن الحياة أصبحت لا تطاق . .
إن شعرت إن الدنيا أصبحت سجنا لأنفاسك
وإن الساعات لا تعني إلا مزيداً من ألم
وإن كل شئ أصبح موجعا . .
ارسم على وجهك ابتسامة من قهر
واسكب من عينك دمـعـة مـن فرح ...
إن طعنك صديق أو احتلك الضيق
إن فقدت كل شيء . . جميل
وتحطم طموح على كف المستحيل
افتح عينك للهواء والنور
لا تهرب من نفسك في الظلام . .
عد إلى النور واحضن عروقك المفتوحة
وجراحك التي أصبحت تحتاج لك أكثر
أشعرها بوجودك . .
واشعر أنت بوجودها . .
تعلم فن التسامح
وعش بمنطق الهدوء . .
لا تجعل قلبك مستودعا للكره
و الحقد و الحسد و الظلام . .
ابتسم لهم . .
رغم كل ما فيك من أوجاع . .
فأنت هكذا . .
احمل في قلبك ريشة
ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون
و لا تجعله يحمل
. . رصاصة . .
تغتال بها كل الجمال حولك . .
مسكين جداً أنت حين تظن
إن الكره يجعلك أقوى . .
و إن الحقد يجعلك أذكى . .
وان القسوة و الجفاف
هي ما تجعلك إنساناً محترماً .
تعلم أن تضحك مع من معك . .
و إن تشاركه ألمه و معاناته . .
عـش معـه وتعايش به عيش كبيراً . .
و تعلم إن تحتوي كل من يمر بك . .
لا تصرخ عندمـا يتأخر صديقك . .
ولا تجزع حين تفقد شيئا يخصك . .
تذكر إن كل شئ قد كان في لوحة القـدر . .
قبل إن تكون شخصا من بين ملايين البشر ...
مهما كان الألم مريراً ومهما كان القادم مجهولا . .
افتح عينك للأحلام و الطموح . .
فغداً يوم جديد . .
وغداً أنت شخص جديد
لا تحاول إن تجلس
و إن تُضحك الآخرين بسخرية من هذا الشخص أو ذاك .
.فقد تحفر في قلبه جرحا . . لن تشعر به . .
و صديقك يعيش به حتى آخر يوم من عمره . .
فهل على الدنيا أقبح من إن تنام . .
و إن ينامون وصديقك . . يئن من جرحك ؟! !
و يتوجع من كلماتك ؟
!كن قلباً و روحاً تمر بسلام على الدنيا . .
حتى يأتي يوم رحيلك . .
إلى الآخرة . .
فتجد من يبكي عليك من الأعماق . .
لا من يبكي عليك . .
بحكم العادات و التقاليد . .
و لا تدري . .
متى يكون الرحيل . .
ربما يكون أقرب من شربة الماء . .
أو أقرب من أنفاس الهواء
ختـــــــــاماً :وبالتأكيد . .
سترى إن الحياة يمكن إن تكون جميلة
حتى في عز الألم . .
وفي وسط المعاناة . .
ستجد إن ابتسامة ما تخرج من أعماقك . .
تخرج من زحمة اليأس و المرارة
. .النسيان رائع ...

Wednesday, April 9, 2008

هذه البلاد لم تعد كبلادى

"للشاعر فاروق جويدة"
-------------------
هذى البلاد لم تعد كبلادي
كم عشت أسأل أين وجه بلادي
أين النخيل وأين دفء الوادي
لاشيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادى
أبنى قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتى
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد وفرحة الأعياد
اشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت وغبنا ..وانتهت ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
نسى الغناء فصار سرب جراد
هذى بلاد تاجرت في عرضها
وتفرقت شيعا في كل مراد
لم يبقى من صخب الجياد سوى الأسى
تاريخ هذى الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبقى غير صراخ أمس راحل
ومقابر سئمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
بالقهر والتدليس.. والأحقاد
ما عاد فيها ضوء نجم شارد
ما عاد فيها صوت طير شاد
تمضى بنا الأحزان ساخرة بنا
وتزورنا دوما بلا ميعاد
شيء تكسر في عيوني بعدما
ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتى الثمالة--- بينما
باعت صباها الغض للأوغاد
لم يبق فيها غير صبح كاذب
وصراخ أرض في لظى استعباد
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا و تنادى
الأفق يصغر ..والسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سواد
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا
والريح تلقى للصخور عتادي
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادي
ورفعت كفى قد يراني عابر
فرأيت أمي في ثياب حداد
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعاد
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الأجساد ..في الأجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصي فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي.. كيس ملح.. ذادى
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفساد
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
للجوع تصرخ في حمى الأسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا
والعمر يبكى والحنين ينادى
ما بين عمر فر منى هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجرالبلاد وأهلها
ومضى وراء المال و الأمجاد
كل الحكاية أن بلادنا ضاقت بنا
واستسلمت للص و القواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلاد
قد كان أخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلاد
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكى الوادي
وصرخت والكلمات تهرب من فمي
هذى بلاد..لم تعد كبلادي
منقول